ضوابط الخروج والتواجد في المظاهرات

السؤال: 1- هل من أراد أن يقذفني بحجر أو بشيء هل يجوز لي أن أنحني مع العلم أنها قطعًا ستصيب غيري من إخواني أم يلزمني الصبر في هذه الحالة وتحمل الأذى، مع العلم أن هذا أمر جبلي أن أهرب من الأذى؟ 2- في خضم هذه المظاهرات والاعتصامات الواقعة في بلادنا، هل يجوز لي أن أجعل أحد المهاجمين لي درعًا أصد به ضربات الآخرين أو رصاصهم أم أنني أكون تسببت في قتله؟ يعني لو كان هناك ضرب بالرصاص الحي وكنت أشتبك مع أحد الجنود الظالمين المجرمين فأدرت ظهره وجعلته يتلقى هو الرصاص هل أكون آثمًا؟ أقول هذه الأسئلة لأني سمعت حضرتك تتكلم عن الإكراه، وأنه لا يجوز لأحد أن يفدي نفسه بغيره. 3- هل يجوز لنا أن نصلي في المظاهرات والاعتصامات دون أن نسجد يعني نسجد على ظهور بعضنا لا على الأرض؛ لأني رأيت هذا يحدث أيضًا من بعض الشيوخ في وقفة الجمعة، يعني هل هذا الزحام الذي نتسبب نحن فيه يكون ضرورة معتبرة أم لا ويلزمنا الخروج إلى المساجد أو الأماكن الواسعة لأداء الصلاة بكامل أركانها؟ أرجو التوضيح وجزاكم الله خيرا.
جواب السؤال

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- فلا يلزمك أن تكون درعًا لغيرك؛ إلا إذا كانت مصلحة المسلمين به أعظم من مصلحتهم بك، فيكون مشروعًا أن تقيه بنفسك، ولكن أجبن عن القول بالوجوب.

2- نحن لا نشترك في هذه المظاهرات مهاجمين للشرطة أو غيرهم؛ بل لنكف أيدي الناس بعضهم عن بعض؛ ولمنع سفك الدماء، وشعارنا: (لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ) (المائدة:28)، فإما أن تحضر بهذه النية وهذا السلوك، ويكون ذلك مع إخوانك الملتزمين، وتكونون يدًا واحدة في الدعوة إلى الله؛ وإلا فلا تحضر.

3- بل المكان متسع ولو أخرنا الصلوات غير الجمعة حتى تنتهي الجماعة الأولى حتى نؤدي الصلاة بأركانها كان ذلك واجبًا.